Marwa ماسة تيفي سوفت
عدد المساهمات : 322 0 تاريخ التسجيل : 14/11/2009
| موضوع: علم التنجيم العالمي الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 7:04 am | |
| علم التنجيم العالمي تعتبر الأحكام العامة أو الدولية أو السياسيةأو ما يصطلح عليه بعلم التنجيم العالمي, محط جدل كبير بين علماء التنجيم , فمن جهة صعوبة تحديد وقت مدقق لقيام الأنظمة و الدول , فالكثير من البلدان تخضع بالصدفة لتغير الأنظمة أو للغزو أو تعقد تحالفات حكومية و معاهدات مختلفة , و من المستحيل أن نقر الوقت الدقيق لقيام دولة أو مملكة , باستثناء بعض الحالات الإستثنائية , كقيام دولة إسرائيل , حين أعلن رئيس وزرائها آنذاك قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1948 م الساعة الرابعة بعد الزوال بتوقيت تل أبيب. و من جهة أخرى , الطريقة الصحيحة للتنبؤ بأحكام دقيقة يؤكدها التاريخ. لقد ترك لنا القدماء تراثا زاخرا بالأحكام النجومية الخاصة بالمواليد أو الدول بالخصوص , و بلغ العرب شأوا كبيرا في هذا العلم , حيث جمعوا تراث كل الحضارات التي خالطوها من فرس و روم و هند و نبط و كلدان. و قد أثر العرب على بلاد الغرب , فأصبحت الأبحاث الفلكية في أوربا رهينة بهدف استنطاق النجوم, خصوصا في عصر النهضة الأوروبيةحيث خصصت الجامعات الأوروبية كراسي لعلم التنجيم . و حتى كبار الفلكيين الذين وضعوا أسس علم الفلك ما خصصت أبحاثهم إلا لتدقيق الأزياج و تقويمات الكواكب التي يعتمد عليهالوضع الهيئة الفلكية الخاصة بالتنجيم الذي كان مهنتهم الحقيقية التي يكسبون منها قوتهم. و مع ظهور النزعة العقلانية تقهقر علم التنجيم و أصبح يصنف ضمن العلوم الروحانية و فنون العرافة ,إلاأنه عاد للظهور من جديد مع بداية القرن العشرين بحلة جديدة فأصبح يسمى بعلم التنجيم العصري أو علم التنجيم العلمي , و كثرت الأبحاث و الدراسات في كل فروعه , و تعددت مذاهبه و مدارسه.
طرق التنبؤ في التنجيم العالمي:
يعتمد في التنبؤ أو النطق بالأحكام النجومية سواء الشخصية أو الدولية على أربع تقنيات , نذكر منها الخاصة بالدولية: *دورة القمر القرانية: لتوقع ما سيحدث خلال شهر , نحسب لوقت اجتماع النيرين أيقران القمر بالشمس و قد تدقق أكثر بحساب الهيئة لأوجه القمر الأربعة, لتوقع الأحداث الأسبوعية , و قد يكتفى بطالع الإجتماعأي هيئة قران النيرين , و طالع الإستقبال عندما يكون القمر بدرا . *دورة الشمس السنوية: حيث يتم حساب الهيئة الفلكية المشهورة باسم طالع تحويل السنة لوقت انتقال الشمس لبرج الحمل عو ذلك حوالي 21 مارس من كل سنة . و منها يحكم على أحداث السنة سواء على المستوى العالمي أو لكل بلد على حدة.و قد تحسب الهيئة للفصولالأربعة لزيادة التدقيق و معرفة ما سيحدث في كل فصل , و الصحيح عند القدماء أن يحسب طالع تحويل السنة لبرح الحمل و منه يحكم على أحداث السنة , إلا إذا كان طالع التحويل برجا منقلبا أي الحمل أو السرطان أو الميزان أو برج الجدي . عندها يعمل لكل فصل طالع. *تسييرات الكواكب: و اختلفت طرقها , لكن الذي اتفق عليه المنجمون المعاصرون, أن التسيير هو اعتبار تحرك الكواكب باختلاف سرعة سيرها عن موقعها في هيئة الميلاد كل يوم بسنة, فالقمر مثلا و هو أسرع الكواكب حركة يقطع كل يوم 13 درجة فيقطع كل برج أي 30 درجة في يومين ونصف تقريبا , فإذا اعتبرنا سيره في يوم بسنة فإنه ينتقل من برج إلى برج كل عامين و نصف , و هذا يعني كذلك أنه كل 28 سنة تقريبا يعود القمر إلى موقعه الأصليفي الهيئة المسيرة .و هذه التسييرات تختلف من شخص لآخر , لاختلاف مواقع الكواكب في هيئة ميلاد كل شخص أو بلد. * تحويلات الكواكب: و هو انتقالها من برج إلى آخر , و هي ثلاثة أنواع : - تحويلات الكواكب العادية : أي سيرها العادي في فلك البروج , و على أساسها تقام أحكام البروج الشمسية التي تنشر في الجرائد و المجلات , فبرجك الشمشي هو البرج الذي تكون فيه الشمس يوم ميلادك. -تحويلات الكواكب العادية على كواكب هيئة الميلاد : أي عبور أو مرور الكواكب في سيرها العادي على مواقع الكواكب في هيئة ميلادك , فالشمس مثلا تمر فوق موقع شمس ميلادك مرة كل سنة يوم ميلادك . -تحويلات كواكب هيئة الميلاد على بعضها البعض : وقت ميلادك تكون الكواكب في مواقع معينة من فلك البروج لكنها تستمر في سيرها العادي , و في سيرها هذا تمر بعض الكواكب فوق مواقع غيرها من كواكب ميلادك , مثال ذلك كان زحل في هيئة ميلادك بالسرطان و الشمس بالأسد , فتحويل زحل على شمس ميلادك يكون في طفولتك لأنه يقطع البرج في حوالي سنتين ونصف , بيد أنه إذا كان زحل في الأسد و الشمس بالسرطان فإن زحل لن يمر على شمس ميلادك إلا بعد حوالي 27 سنة و هي المدة التي سيستغرقها لإنجاز دورة في الفلك كي يمر فوق شمس ميلادك . و الفرق بين التسييرات و التحويلات : أنه في التسيير نأخذ بعين الإعتبار الكواكب السريعة السير التي تسمى السفلية و هي القمر و عطارد و الزهرة و المريخ لأن حركتها تكون محسوسة ’ أما العلوية و هي المشتري و زحل و أورانوس و نبتون و بلوطون , فحركتها في الهيئة المسيرة لا تكاد تكون محسوسة . بينما في التحويلات نأخذ بعين الإعتبار حركة السيارات العلوية , لأن حركة السفلية تكون سريعة و تأثيراتها تنمحي بسرعة كذلك , فالمشتري مثلا يقيم في كل برج سنة تقريبا فتأثيره سيكون محسوساكلما انتقل من برج لآخر , بينما القمر يقيم في كل برج يومين ونصف تقريبا لذلك يتغير تأثيره بسرعة مع الأيام . أحسن طرق التنبؤ في التنجيم: و تبقى تحويلات الكواكب أحسن الطرق للتنبؤ سواء بالنسبة للأفراد أو الدول , و يعتمدها أغلبية الأحكاميين أي المنجمين, أما الطرق الأخرى فتصدق مرة و تخطىء مرة . و لم يكن المنجمون اثناء الحربين العالميتين , حتى المرموقين منهم ,ليظهروا عجزهم الكبير عن التنبؤ بالحربين لو أنهم تخلوا عن بعض الأصول القديمة . فعيب هيئة طالع تحويل السنة مثلا هو أن الشمس تكون دائما في رأس الحمل أي في أول درجة منه , و عطارد و الزهرة بأكثر من برج و نصف , و هكذا في طالع تحويل السنة تكون الشمس في الدرجة الأولى من الحمل , و يكون عطارد إما في الحمل أو الحوت لأن بعد عطارد عن الشمس لا يتعدى 21أو 28 درجة و لا يبتعد عن الشمس أكثر من ذلك , و الزهرة تكون إما في الحمل أو الثور أو الدلو أو الحوت لأن بعدها لا يتعدى 47 درجة . و بذلك تنحصر دلالات هذه الكواكب في هذه البروج . فقد ابتدع القدماء طالع تحويل السنة لأنهم كانوا يجهلون وقت قران الكواكب العلوية بالضبط فقران المشتري و زحل لا يتكرر إلا كل 20سنة , كذلك لا يجب أخذ كل ما ذكره القدماء على انه صحيح لا يقبل الجدل فيه , فالقران الكبير بين العلويين المشتري و زحل ذكر القدماء أنه إجتماع العلويين في درجة من الفلك إلى أن يعود إليها بعد 960 سنة , يتم القران في كل مثلثة 12 مرة في 240 سنة , فيعود إلى نفس المثلثة النارية أو الترابية أو الهوائية أو المائية بعد 960 سنة , لكن ثبت حسابيا أن القران الكبير يتكرر كل 800 سنة فقط و الأوسط 200 سنة , فيتكرر في كل مثلثة 10 مرات فقط . و للأسف هناك العديد من الكتاب العرب يكررون ما ذكره القدماء دون أي تحر للحقائق للتأكد من صحتها . | |
|