وقالت ستمضي حزيناً حزين
وتبكي كثيراً ولا تستكينْ
وتكتب شِعْر الإباء القويم
وتُخفي بصدركَ صوت الأنينْ
وتضحكُ مثل السكارى أمامي
وتُبدي شموخك للجالسينْ
وتمضي بكبرٍ أمامي عظيم
لأعلم أنكَ دوني مكينْ
...
أيامن سَقَيتُكِ ماء الهوى
وعلَّمتُ قلبكِ كيف الحنينْ
جعلتُكِ شمساً تُضيء السما
وكفكفتُ عنكِ لهيب الأنينْ
وسيَّدتُ قلبكِ فوق النسا
وقد كُنتِ قبلاً من التائهينْ
وقد كان يوماً لشعري لديكِ
نسيم الحيارى من العاشقينْ
وها قد أتيتِ بثوب الغرور
جهاراً تُنادي ستمضي حزينْ
وما كنتُ يوماً إلا أميراً
فكيف بربكِ بي تعبثينْ
كفاكِ زهواً وفخراً بزيفك
وإلا أعدتُكِ خلف السنينْ
وياويح قلبي على ماجَهِلتِ
بأنِّكِ ملكي .. وما تملكينْ
وأنكِ حرفي وقلمي دليل
وأنا من رسمتك هل تُنكرينْ؟