رحيق الورد
عدد المساهمات : 832 1 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: افتراضي الثقافة الجنسية والاداب العائلية في القران والعترة السبت يناير 16, 2010 3:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
المقدمة :1 ان هذا الموضوع الهام هو موضوع يتعلق بمكارم الاخلاق وتجنب رذائله وهذا يعني ان الامر لابد ان ينبع من ذات الانسان وجوهره فما يجدي ان نملئ البئر الخاوية بالماء لنسحب منه معينا لشربنا لانه سرعان ما ينفذ ما فيه بل لابد ان يكون البئر ذوعيون من الماء الزلال فوّارة؛ هي تنبع من ذاتها لتسقينا ؛ كذلك الامور الاخلاقية لابد ان يكون الانسان مريدا لها وهي مراده لينتفع منها اما الذي يريد الهوى ويهواه فما يجدي من صد هواه وابعده من مناه . الم نقرء القران الكريم وهو ينادى به من فوق المنائر ليل نهار : ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فيهِ هُدىً لِلْمُتَّقينَ (2)(البقرة) هدى؛ نعم؛ القرآن هدى لاريب؛ لكن ليس للناس اجمع بل لمن اراد التقى فهو هدى لكن للمتقين الذين يخافون الله ويخافون يوم الورود على النار بالحتم المقضي : ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70) وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ الظَّالِمينَ فيها جِثِيًّا (72)(مريم) اذن بعد ان نرد ؛ فلاينجوا الا من لم يكن من الظالمين واي انذار اعظم من هذا الانذار الذي لا ينجو منه الا من نجّاه الجبّار. فالاصل هو النار ثم الابتعاد عنه هو الفوز لكن ليس بالهيّن بل : كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185)
(آل عمران ) لاحظ كلمة زحزح وتدبر بها لترتدع عن كل شبهة ان كنت من الذين يعقلون . فمن اراد النجاة من هذه الانحرافات الجنسية فلابد ان يكون مريدا بلهفة لينفعه ما سنزرعه له من ورود الولاء ويقتطف منه بلسما لنفسه ولمن احب اما من ابتلي وتلذذ وهو يريد ان يفكر لعله يتخلص ولكن يثاقل : يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قيلَ لَكُمُ انْفِرُوا في سَبيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَ رَضيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَليلٌ (38)(التوبة) لعل موضوعنا يوقظه من سنة غفلته او انها تزيده فرارا من سماع النذر وكانهم : كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)(المدثر) | |
|