(قل ما شئت عن الشهرة وعن اقتحام الأخطار, فإن كل أمجاد العالم وكل حوادثه الخارقة للعادة لا تعادل ساعة واحدة من السعادة العائلية)
نخطئ كثيراً إذا تصورنا أن السعادة محصورة في الجلسة مع الأصحاب واللهو مع الخلاّن أو أن السعادة وراحة البال لن تأتي إلا في الهروب بعيداً عن ضوضاء الأطفال وهموم الأسرة ومتطلبات الأهل المستمرة.
لا أبالغ كثيراً إن قلت بأن من لم يعش روعة الجلوس الهانئ بين أسرته وأبنائه ويرشف من نهر سعادته التي لا تنقطع أنه لم يذق أي سعادة تذكر في حياته.
نعم إن السعادة الحقيقية هي في الجو الأسري الهادئ. في البيوت التي تملؤها المودة وتغشاها الرحمة
بيوت أعمدتها الحب والوئام.. تتحقق فيها الراحة والطمأنينة بأسمى معانيها لأن أفرادها يجدون عند بعضهم السكون عند القلق فالبيت الذي تسوده هذه الصفات من المؤكّد سيكون بيئة صالحة للهدوء والاستقرار ومنطلقاً ممهداً لحسن التربية والتوجيه.
وحتماً سترفرف فيه السعادة التي متى ما وجدت وتأصلت في بيوتنا ستعم وتنتشر لتشمل مجتمعنا بأكمله
يقول عباس محمود العقاد: (أعطني بيتاً سعيداً وخُذ وطناً سعيداً)
ومن المخاطر التى تهدد هذة السعادة هو الروتين في العلاقات الانسانية التي تربط بين ابناء البشر في البيت الواحد والمدرسة الواحدة والدائرة الواحدة.
لذلك طرحنا هذا الملف لنكسر حدة الروتيين فى حياتنا العائلية