bogossa فاتنة تيفي سوفت
عدد المساهمات : 419 6 تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: كيف تكتب قصة على طريقة أحلام مستغانمي(فوضى الإبداع) الجمعة نوفمبر 27, 2009 11:08 am | |
| وأنا أقرأ الرواية الشهيرة ( فوضى الحواس ) لأحلام مستغانمي لاحظت بين جنبات سطورها الكيفية التى تنتهجها الكاتبة لكتابة قصة قصيرة وقد شرحت الأمر بالتفصيل، فأحضرت لكم ماكتبته للإفادة. أولا : أن تحب ما تكتب أحببت هذه القصة, التي كتبتها دون أن أعي تماما ما كتبت.</SPAN>فأنا لم يحدث أن كتبت قصة قصيرة. ولست واثقة تماما من أن هذا النص تنطبق عليه تسمية كهذه.</SPAN>كل ما كان يعنيني, أن أكتب شيئا. أي شيء أكسر به سنتين من الصمت.</SPAN>لا أدري كيف ولدت هذه القصة. </SPAN></SPAN></SPAN> ثانيا أن تجد نفسك منقادا إلى الكتابة</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN> منذ يومين, فاجأت نفسي أعود إلى الكتابة. هكذا.. دون قرار مسبق, ودون أن يكون قد طرأ على حياتي أي حادث بالذات, يمكن أن يكون سبباً في إثارة مزاجي الحبريّ.</SPAN>ربما لاشيء, عدا كوني اشتريت منذ أيام دفتراً, أغراني شكله بالكتابة.</SPAN></SPAN> ليس هناك وقت مناسب للكتابة، ووقت غير مناسب</SPAN></SPAN></SPAN>أليست الكتابة كالحب: هدية تجدها فيما لا تتوقع العثور عليها؟</SPAN></SPAN> أختيار المكان المناسب </SPAN> </SPAN> </SPAN>ثمة بيوت لا تستطيع أن تكتب فيها سطرا واحدا, مهما سكنتها, ومهما كانت جميلة. وهذا أمر يبقى دون تفسير منطقي.</SPAN></SPAN></SPAN> أختيار الأدوات المناسبة التى توفر لك راحة في الكتابة وتشجعك عليها </SPAN></SPAN></SPAN>وثمة أقلام, تدري منذ اللحظة التي تشتريها فيها.. والكلمة الأولى التي تخطها بها, أنك لن تكتب بها شيئا يستحق الذكر. وأن مزاجها الكسول, ونفسها المتقطع, لن يوصلاك إلى الأنفاق السرية للكلمات.</SPAN>وثمة دفاتر, تشتريها بحكم العادة فتبقى في جواريرك أشهرا دون أن توقظ فيك مرة تلك الشهوة الجارفة للكتابة, أو تتحرش بك كي تخط عليها ولو بضعة أسطر.</SPAN>ولأنني أعرف هذا, كلما تقدمت بي الكتابة, ازدادت قوة عندي, تلك الحاسة التي تجعلني منذ اللحظة الأولى, أحكم على هذه الأشياء أوْ لَهَا بحدس قلّما يخطئ.</SPAN></SPAN>ولذا توقفت أمام ذلك الدفتر, مدفوعة بإحساس يتجاوزني. مأخوذة بهذا "الشيء" الذي لا يميزه عن بقية الأشياء في تلك المكتبة, سوى اقتناعي, أو وهمي بأنه سيعيدني على الكتابة.</SPAN></SPAN>منذ اللحظة الأولى, شعرت أن بيني وبين هذا الدفتر, ذبذبات ما, تعدني بكتابة نص جميل. على هذا الورق الأبيض الأملس, الذي تضمه مفاصل حديدية. ويغطيه غلاف أسود لامع, لم يكتب عليه أي شيء.</SPAN></SPAN> العنوان قد لايكون أول مايكتب</SPAN> </SPAN> </SPAN> ركضت به إلى البيت. أخفيته, وكأنني أخفي تهمة ما. ولم أخرجه سوى البارحة, لأكتب فيه تلك القصة القصيرة, التي قد يكون عنوانها "صاحب المعطف".</SPAN></SPAN></SPAN> ولتتأكد من أن النص صالح للنشر عليك ان تتركه يوما أويومين ثم تعود لقرائته أكثر من مرة لتصحيحه</SPAN> </SPAN> </SPAN>كعادتي عندما أنتهي من الكتابة ليلاً, عدت إلى قراءة ذلك النص أول ما استيقظت.</SPAN>كنت على عجل. أريد أن أعرف إن كانت تلك قصة جميلة حقاً, كما كانت تبدو لي لحظة كتابتها. وربما كنت أريد أن أتأكد فقط, من أنني كتبت فعلاً, شيئاً ذلك المساء.</SPAN></SPAN>لهذا قرأتها عدة مرات, بنشوة متزايدة كلّ مرة. فقد كتبت أخيراً نصاً جميلاً. والأجمل أنه خارج ذاتي. وأنني تصورت فيه كل شيء. وخلقت فيه كلّ شيء. وقررت أن لا أتدخل فيه بشيء. </SPAN></SPAN></SPAN> أرجو أن أكون قد وفقت في إحضار شيئ لمنتدى القصص الذي أحبه . | |
|