kosofi
عدد المساهمات : 23 0 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: التوبة إلى الله الأحد مارس 07, 2010 5:46 pm | |
|
التوبة إلى الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الامين.
التوبة إلى الله
قال الله تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور/31
ويقول سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأتم التسليم " التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه.
والتوبة هي الرجوع عن المعصية.
والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته.
المسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله ورسوله.
وإن جنحت نفسه يوماً إلى الوقوع في المعاصي والانغماس في الشهوات المحرمة يعلم أنّ الخالق غفورٌ رحيم وأنّه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعاً. قال تعالى :{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. الزمر/53
والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه. وهذا القنوط ذنب من الكبائر.
أخي المسلم، اجعل نفسك وقّافاً عند حدود الشريعة ملتزماً بالأوامر والنواهي ولا تدع نفسك تحدثك بالمعصية وإن كانت معصية صغيرة.
فإن من الناس من إذا وقع في وَحْلِ المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك وظل قابعاً في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبُ
ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهب وأن غداً للناظرين قريبُ ؟
أنواع التوبة:
والتوبة قد تكون كاملة وقد تكون غير كاملة. والتوبة الكاملة هي الرجوع عن جميع المعاصي. وأما الناقصة غير الكاملة فهي أن يتوب العبد من بعض معاصيه دون بعض.
والتوبة إما توبة نصوحاً وإما غير نصوح.
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}. التحريم/8
فالتوبة النصوح هي أن يتوب الإنسان من الذنوب ولا يعود إليها.
وأما التوبة غير النصوح فهي أن يعود إلى الذنب بعد أن يكون قد تاب منه.
شروط التوبة:
واعلم، أخي المسلم، أنّ هناك شروطاً لقبول التوبة عند الله وهي:
(1) الاقلاع عن المعصية:
أي تركها، فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتقبل توبته.
أما قوله "استغفر الله" وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
(2) والعزم على أن لا يعود إلى مثلها:
أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود إلى المعصية التي يريد أن يتوب منها. فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غَلَبَتْهُ بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تكتب عليه هذه المعصية الجديدة. أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
(3)والندم على ما صدر منه.
(4)وإن كانت المعصية تتعلق بحق انسان كالضرب بغير حق أو أكل مال الغير ظلما فلا بد من الخروج من هذه المظلمة إما بردّ المال أو استرضاء المظلوم فقد قال عليه الصلاة والسلام "من كان لأخيه عنده مظلمة فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم" رواه مسلم.
(5) ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم.
فمن وصل إلى حد الغرغرة لا تقبل منه توبة.
وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها لما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إنّ في المغرب باباً خلقه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عاماً لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه " رواه ابن حبان والترمذي.
فائدة مهمة:
المسلمون العصاة من أهل الكبائر الذين يموتون قبل التوبة صنفان: صنف يعفيهم الله من عذاب النار ويدخلهم الجنة بلا عذاب بفضله ورحمته.
وصنف يعذبهم في النار المدة التي يستحقونها ثم يخرجهم منها ويدخلهم الجنة ويعيشون فيها إلى الأبد. إنّ المسلم العاصي الذي يعذبه الله في النار لا يخلد في النار خلوداً أبدياً. لأنّ الكافر هو الذي يخلد الخلود الأبدي في النار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار من قال لاإله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من إيمان".
رواه البخاري. وأما من مات على الإشراك أو على أي نوع من أنواع الكفر فإنّ الله لا يغفر له، قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}. سورة محمد/34 وقال تعالى: { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}. النساء/116
أخي المسلم، بادر إلى التوبة قبل الفوات وعش في رحاب الطاعة والالتزام بشرع الله. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار [size=9]
| |
|
kosofi
عدد المساهمات : 23 0 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: رد: التوبة إلى الله الأحد مارس 07, 2010 5:47 pm | |
| ntman lkol y9ar hda mwdo3a | |
|
3amar المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 334 3 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 الموقع : www.TvSoft.net
| موضوع: رد: التوبة إلى الله الثلاثاء مارس 16, 2010 9:48 pm | |
| جزاك الله كل خير أخى. على ماتفضلت به من معلومات غزيرة الفائدة فمعنى التوبة : هى العودة لله أى الرجوع إلى طاعة حكم الله بعد عصيانه التوبة الواجبة : هى التوبة النصوح أى الخالصة والمراد أن تكون نية التائب هى عدم الإصرار على الذنب وان تكون نيته هى طاعة حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة التحريم "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا " على من تجب التوبة ؟ تجب على المؤمنين وهم المسلمين الذين أذنبوا وفى هذا قال تعالى بسورة النور "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " لماذا نتوب ؟ السبب فى توبة المسلم هى إرادته الفلاح وهو تكفير الله لسيئاته وإدخاله الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "وقال بسورة التحريم "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار " من يقبل التوبة ؟ قابل التوبة وهو الراضى عن عودة الإنسان لدينه هو الله وفى هذا قال بسورة غافر "غافر الذنب وقابل التوب "وقال بسورة التوبة "وأن الله هو التواب الرحيم " محبة الله للتوابين : إن الله يحب أى يرضى عن التوابين وهم المتطهرين من الذنوب بالتوبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " ما التوبة المقبولة ؟ هى التوبة من قريب والمراد العودة لطاعة الله -وهى باستغفاره أولا ثم فعل كفارة الذنب - بعد ارتكاب الذنب والمهم أن تكون قبل حضور الموت وليس عند حضوره وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب " على من يتوب الله ؟ إن الله يتوب على الذى يعمل السوء بجهالة والمراد الذى يرتكب الذنب بتعمد من قريب وتفسير ذلك يقبل الله عودة مرتكب الذنب إذا استغفر لذنبه بعد علمه انه ارتكب ذنبا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب "وفسر هذا بألفاظ أخرى هى يتوب الله على من تاب اى يقبل الله عودة من عاد أى أصلح وفى هذا قال تعالى بسور الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم" التوبة المرفوضة: لا يقبل الله التوبة من كل من : -عامل السيئات الذى يقول قبل موته إنى تبت الآن -الميت وهو كافر فهؤلاء اعد لهم العذاب الأليم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما " أنواع التوبة : للتوبة من الذنوب أنواع والسبب هو اختلاف أنواع الذنوب وهى: 1-التوبة الاستغفارية وهى العودة لدين الله بالاستغفار للذنب فقط ومن أمثلة هذه الذنوب الظن الخاطىء 2-التوبة الاستغفارية التكفيرية وهى العودة لله باستغفار للذنب اولا وتنفيذ العقوبة الإلهية ومن أمثلتها اليمين المعقود فعقوبته واحدة من ثلاث هى إطعام 10مساكين أو كسوتهم او تحرير رقبة فإن لم يجد المذنب ما يفعل به ذلك صام ثلاثة أيام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم " وكل الذنوب لابد فيها من الاستغفار أولا وأما العقوبة الإلهية فتنفذ فى كل الذنوب إلا فى حالة واحدة هى المحارب لله ونبيه(ص)وهو المرتد فهذا توبته استغفارية رغم وجود عقوبة له وقد اشترط الله لذلك شرط هو أن تكون توبته قبل قدرة المسلمين عليه أى قبل القبض عليه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا وفى الأخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم التوبة القاتلة : هى التوبة المؤدية لموت صاحبها وقد فرضها الله على من عبدوا العجل من بنى إسرائيل حيث طلب منهم ليدخلوا الجنة قتل أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ قال موسى لقومه إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم "وبعد هذا نسخ الله هذا الحكم فاكتفى منهم بالتوبة العادية وفى هذا قال بنفس الآية "فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم " جزاء التائب: جزاء التائب فى الدنيا هو إمتاع الله له المتاع الحسن إلى أن يموت وهو إيتاء التائب فضل الله وهو رزقه ومنه النصر على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله " جزاء التائب فى الأخرة هو دخول الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة مريم"فسوف يلقون غيا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " الكفار لا يتوبون : الكفار مع ارتكابهم المستمر للذنوب لا يتوبون من ذنوبهم ومنهم أهل النفاق الذين يفتنون فى كل عام مرة أو اثنين ولا يتوبون منهما وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولاهم يذكرون " والكفار وهم الظالمون لا يتوبون مصداق لقوله بسورة الحجرات "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " توبة الله على المسلمين : لقد تاب أى رضى الله عن كل من النبى(ص)والمهاجرين والأنصار وهم الذين اتبعوا الرسول(ص)ساعة العسرة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم "كما تاب على الثلاثة المخلفين الذين تخلفوا فقال بنفس السورة وراء الآية السابقة "وعلى الثلاثة الذين خلفوا " من معانى التوبة : الله يعذب أى يدخل النار المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على أى ويثيب الله أى ويدخل الله الجنة كل من المؤمنين والمؤمنات وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما " إذا فالتوبة هنا الرحمة وهى العفة أى ترك العقاب على الذنب أى محو الخطايا وفى هذا قال تعالى "وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات " تحياتي لكم عمار
| |
|