امراة بسيطة تحيا مع زوجها.............
تعيش فى حب وسلام .......
حياة جميلة يملاها الحي والتفاهم.........
فتلتقى صدفة بشخص ...........
يقلب حياتها راسا على عقب.........
فيضيع البيت..........
فكيف حدث ذلك....
تعالوا لنرى......................
تبدأ فصول القصة باحتفالها وزوجها بيوم عيد
ميلادها بعد زواجها بعامين عاشتهما فى منتهى السعادة
لنبدا القصة الان
نبدا القصة
فى الاوبرج والساعة الحادية عشر مساءا
عفاف كانت جالسة الى مائدة صغيرة مع زوجها احمد
يحتفلان معا بعيد ميلادها
وكان مراد موجود هناك تلك اللليلة والتقى بزميله احمد
على غير موعد وبلا تدبير سابق
احسست عفاف من تبادل التحيات الحارة بينهما
ان صداقة قديمة تربطهما
وتطور حديثهما سريعا زوجها ينبئ صديقه انهما تزوجا منذ عامين
وصديقه يحول عينيه اليها وهو يبتسم وينحنى محييا فى ابتسامة آسرة
ثم يعتب على احمد عدم دعوتهلزواجهما
وقدم احمد لصديقه زوجته وقدمه لهاوكان مراد قد هم بسحب يده بعد ان صافح عفاف
ولكنه ظل ممسكا يدها وهو يقول
عيد ميلادها اذن نحتفل به جميعا اذن
واشار الى مائدة طويلة فى صدر المكان
وقد اصطف عليه عدد من الرجال والنساء فى ابهى صور الترف
وقال هذه مائدتى وارجو ان تقبل عفاف هانم ان تكون ضيفة الشرف
ان الليلة ليلتها وقبل زوجها الدعوة وانتقل الجميع الى المائدة الكبرى
واجلسها مراد بحيث تكون سيدة الجلسة على راس المائدة
واحس الجميع هذا وتبادلوا النظراتكان واضحا ان مراد شديد
الحفاوة بالضيفة الجديدة وزجها اجلس زوجها الى يمينها وجلس هو الى يسارها
ثم قال للجرسون بعض الكلمات بصوت خفيض وانصرف الجرسون
ولم تمضى دقيقة حتى التف حول المائدة اكثر من خادم وتولى رئيسهم خدمة عفاف
بالذات الطعام ولشراب يقدم لها اولا ثم الباقين
ثم فوجئ الجميع بالفرقة الموسيقية تعزف لحن عيد الميلاد
ونظرت الى مراد من خلال عينيها الخضراوين وصمتت فقد احست انه فعل
من اجلها الكثير واحست ايضا انها شئ له اهمية
واقبل خادمان يحملان صينية كبيرة يحملان عليها تورتة عيد الميلاد
وعليها شموع مضاءة وضعاها امام عفاف والتقط مراد سكينا من الفضة
ناولها لعفاف وهو يقول سنرى ان كنت ستطفئين الشموع كلها مرة واحدة
اخذت السكين وثم اخذت نفسا عميقاواقتربت بوجهها وشفتيها الصغيرتين
المصبوغتين بلون البرتقال من الشموع فبدت كعصفور الجنة
ثم نفخت الشموع بكل قوتها وهى تضحك مع الجميع
ولكنها لم تنتبه الى عينى مراد وهما يجولان بكل جسدها يتفحصاه بدقة
وهى تتمايل بثوبها الحريرى فى دلال لم تخطئه عينا مراد الجريئتين
وصفق لها الجميع وقالوا لها كل سنة وانتى طيبة
..........يتبع............
نكمل.......
هذه الحياة جديدة عليهاوهذا الاسلوب لم تعتاده من قبل
انها احتفلت بعيد ميلادها قبل ذلك مع احمد مرتين
المرة الاولى كانت مازالت عروسةاصحبها زوجها الى فندق
بالاسكندرية فتناولا العشاء ورقصا معا الى مابعد منصف الليل
وعادا الى غرفتهما بالفندق فى هدوء وفى الغرفة قبل ان يضمهما الفراش قدم
مصحفا صغيرا من الذهب علقه برقبتها وعانقها وقبل وجنتيها وهو يقول كل سنة وانت طيبةهذا المصحف ليحميكى لى من كل شروعانقته وقبلته فقد كانت سعيدة فهو زوجها وهى تحبه ولم تتجاوز نفقات السهرة اكثر من ثلاثمئة جنيه
تلك الليلة........
وفى المرة الثانيةاصطحبها الى فندق شبردوكما حدث فى الاسكندرية
حدث فى شبرد ثم عادا الى منزلهما فى شبرا وقبل ان يذهبا الى النوم
احاط معصمها بسوار رقيق من الذهب ثم قبل وجنتيها وشعرها وعينيها وهو يقول ارجوا ان يكون ذوقى قد اعجبك هذه المرة
كل سنة وانتى طيبةوكانت سعيدة فهو لاينسى عيد ميلادها
ثم رفعت وجهها اليه وهى تقول
غاية الرقة والذوق يااحمد شكرا لذوقك فقد اعجبنى جدا
وانتهت الليلة...............
يتبع.......
نكمل........
الجميع ينظرون اليها ويبتسمون لا شك انهم يتساءلون
فيما بينهم من عفاف هذه ؟؟........
ومن تكون.........
انها الليلة شءاخر غير ما كانته فى العام الماضى وما قبلهحيث لم يشعر بها احد
انها الليلة شئ له قيمة شئ مضروب فى مائة مرة الف مرة
ولكن حين قدمها مراد لاصدقائه كانت تشعر انهم شئ اكبر منها
او انهم عنصر اخر غير يمتاز عن عنصرها بشئ لاتفهمه او تعبر عنه
وقامت عفاف للرقص مع احمد وعند عوتهما قام مراد بسحب الكرسى لها
ثم قال كنتما اجمل اثنين على البست
اخرجت عفاف علبة البودرة من حقيبتهاونظرت لنفسها فى مرأتها واصحت شعرها
ثم اعادتها الى الحقيبة وهى تقول
الواقع ان الاستاذ مراد اخجلنى اليوم ببكرمه الزائد
اشار لها مراد بالصمت وهو يقول فى الحقيقة انى اسف اذ لم تتاح لى الفرصة لتقديم هدية عيد ميلادك لاننى مسافر اليوم فسوف اخرج من الاوبج الى المطار فعندى رحلة
الى فرنسا..........
وكان هذا مفاجاة لعفاف واحمد معا !!!!!!!!!!
ثم قال مراد
كيف استطيع مراسلتك وانا بالخارج
فاخرج مراد كارت تعارف وقدمه له وهو يقول هذا عنوان العمل والمنزل يامراد
ابتسم مراد وهو ينظر الى الكارت
وتمتم موظف بمصلحة البريد ورفع عينيه الى احمد وهو يقول اليس لديك تليفون
ونكست عفاف راسها فكم كانت تتمنى ان يكون لديها تليفون
ولكن الامكانيات لم تكن تسمح ان ذاك
وقال احمد التليفون فى العمل ولكن ماحاجتك الى التليفون ان منزلى هو منزلك
وسيشرفنا ان تفاجئنا بالزيارة فى منزلنا المتواضع اى وقت
ولم يكن يعلم انه بهذه الجمة قد فتح الباب على مصرعيه لدخول لشيطان الى بيته
وعده مراد بتلبة العوة وزيارته عند عودته
ثم ابتسم الى عفاف وطلبها للرقص........
نكمل........
لم يحاول ان يقترب منها اثناء الرقص
فقد نفذ بخبرته وتجاربه ونظرته الثاقبة الى نفسها
...الى اعماق نفسهاوعرف انها من النوع الذى قد ينفر من الانقضاض
الخاطف فتكون النتيجة ان يفقدها وهو لايريد ان يفقدها ابدا..ان السياسة
الهادئة طويلة المدى يجب ان تكون سياستهامام هذه الحالة الفريدة
واحس انهلايجوز ان يخطو خطوة دون ان يعرف اين يضع قدمه
وكانت خطوته الاولى ان يكسب ثقتها فراح يراقصها كانها اخته او بنت
اخته وكان اطول منها فكان يختلس نظراته الى صدرها والى المصحف المعلق عليه
ثم قال لها هل تريدين ان احضر لك شيئا عند عودتى من الخارج
فارخت عينيها فى خجل وهى تقول لا شكرا بس ترجع بالسلامةفقال لها ماتخافيش انا زى القطط
ثم نظر الى عينيها وقال لم الحظ ان عينيك خضراوين
هل يناديكى احمد بسبس
وكان كاذبا فهو قد فرز كل جزء فيها ويكاد يعرف كل تفاصيلها
ولكنها السياسة التى قرر ان يتبعها للتسلل اليها
يتبع............
نكمل.........
ثم قال لها ان لون الروج الذى تضعينه جميل
هل هو من هنا انا اعرف بخبرتى انه مستورد
من اين اتيتى به
فقالت من اختى لقد احضرته لى عند عودتها من الخارج هى وزوجها والبودرة ايضا
كانت معه فضحك لبراءتها
ثم قال
هيا قولى لى ماذا تريدين ان احضر لك من الخارج
فقالت لاشئ والله عندما تسافر اختى سوف اطلب منها ان تحضر لى بعض الماكياج لانه قرب يخلص من عندى
فقال لها ولماذا تنتظرين حتى تسافر اختك بينما سيسافر واحد مننا بعد ساعت
وتعمد ان يضغط على كلمة واحد مننا ....
كان يريد ان يزرع فىنفسها الاطمئنان اليه..بانه قريب منها ومن زوجها
بانه اخ لها واخ لاحمد......
وسالها فجاة الك اخوة فقالت ليس لى غير اختى امينة
فقال اعتبرينى اذن 0 ابيه مراد 0انتهت الرقصة
وفى الخطوات مابين الحلبة والمائدة ..سألت نفسها هل تخبر احمد ان مراد
سالها مذا تريد ان يحضر لها من الخارج
واحست بالحيرة
ولكن مراد اعفاها من الحيرة وقال لاحمد حاولت ان اعرف من عفاف هانم ماذا تريد من الخارج ولكنها بخلت عليا بهذا الشرف
فقال احمد لقد قمت الليلة بما فيه الكفاية يامرادونظر الى عفاف وهو يقول ان صداقتنا انا ومراد هى صداقة العمر ياعفاف
نظر مرد الى ساعته وقال
اظن انه قد حان الوقت ثم نظر الى الجرسون واشار اليه بالحساب
واتى الجرسون بالشيك واخرج مراد من جيبه ثلاث رزم من فئة الف جنيه
ونصف رزمة اخرى وناولها للجرسون وهى تنظر الى المال بانبهار انه
مرتب زوجها اكثر من خمسة شهور
وبارح الجميع المكان وامام الباب الرئيسى كانت تقف سيارة سوداء فخمة
نزل منها السائق وفتح الابواب للسيد مراد الذى قال لعفاف واحمد تفضلا
وانطلقت السيارة الى شارع الهرم حين قال مراد للسائق
ياسيد..... بعد توصيلى للمطار تقوم بتوصيل احمد بك والهانم الى منزلهما
وتضع نفسك تحت تصرفهما اثناء سفرى يستدعونك اى وقت من ليل اونهار فاجاب السائق حاضر ياافندم
يتبع..............
هذه القصة اضعها بين يديكم
للعظة والعبرة
وكيف ان طموح المراة وانبهارها بالحياة الزائفة
قد يرمى بها الى احضان الرزيلة
والوقوع فى بئر الخيانة فتهجر العش الامن
وتضيع فى متاهات الحياة وتخسر كل شئ فى مقابل لاشئ
ولا تجنى شوى الحسرة والندم حيث لا ينفع الندم
نكمل.........
قال احمد ارجوك يامراد اعفنى من هذا الموضوع انا اشكرك
ولكن مراد صمم ان تبقى السيارة معهما والتفت الى عفاف وقال
خلاص انا هاستودعها عند عفاف هانم
فضحكت عفاف وقالت انت تؤمر يامراد بيه
ثم استودعهم مراد عند المطار ولم ينسى ان يلقى نظرة ود وابتسامة
ساحرة الى عفاف التى استقبلت ابتسامته بابتسامة مقابلة
فاطمان انه يسير فى خطته فى الطرق الصحيح
وتبادلا السلام وركبوا السيارة عائدين الى منزلهم فى شبرا
وفى الطريق كانت تنظر الى السيارة الفارهة وتتمنى ان تكون لها
كما تمنت ان تذهب فى رحلة الى اوروبا وان تعيش حياة العز والترف
وبدات الاحلام تلاعب براسها ثم افاقت على صوت احمد وهو يقول
عندك هنا ياسيد.. امام هذا البيت
قال السائق فى اى ساعة تريدنى ان احضر اليك بالسيارة ياسيدى
فاجابه احمد مافيش لزوم ياسيد
لما احس انى محتاج لك هكلمك شكرا
وانطلقوا الى شقتهم وقاموا بتغيير ثيابهم وكان احمد قد الم به التعب فاستسلم
للنوم بعد ان قبلها وهناها بعيد ميلادها
ولكنها لم تستطع النوم فبدات تنظر لحالها وحال اختها امينة
ان اختها تساويها فى التعليم وكل شئ وهى اقل منها جمالا ولكنها
تسكن الزمالك وتسافر كل عام مع زوجها لاوروبا للفسحة
اما هى فتسكن شبرا وزوجها موظف بسيط وبيتها نظيف وكامل من
كل شئ لكنه فقير ليس به اى فخامة كمنزل اختها
وبدا بداخلها صراع وتمرد على حياتها
.......نتابع......
مر خمسة عشر يوما من يونية
وفى اليوم التالى دق جرس الباب فى منزل عفاف
وكان الاثنان فى غرفتهما يناقشان امر الذهاب الى المصيف فى الاسكندرية
ويدرسان الميزانية
وسمعا طرقا على باب الغرفة كانت سيدة اخادمة لديهم
قالت عفاف فيه ايه ياسيدة
اجابت هناك رجل يدعى شعبان يريد سيدى احمد
فنظرا لبعضها وقالا فى نفس واحد انه خادم مراد الخاص
فاسرع احمد لاستقباله وقال انت من طرف مراد بيك فاجاب نعم
ان سيدى مراد بيك قدارسل هذا الصندوق لسيادتك فقدم له احمد تحية الضيف وانصرف اسرع احمد وعفاف الى الصندوق وفتحاه
فاذا به فراء ابيض ناصع البياض واذا به يتهدل بين يديهما انه جميل رائع
هكذا قالت عفاف وهى منبهرة بينما قال احمد انه اجمل فراء رايته فى حياتى
وقالت عفاف فى نفسها انه اجمل بكثير من فراء اختى امينة
قال احمد انه المنك ياعفاف اغلى فراء ومن كندا انظرى انه من اغلى اسواق الفراء فى العالم ثم قال انظرى يوجد رسالة داخل الصندوق فتح احمد الرسالة وقرا
وعفاف تسمع.........
عزيزى احمد وعدتك ان اكتب لك من كل بلد ازوره
وانا عند وعدى واكتب لك من باريس
التى ساغادرها غدا الى المانيا كم تمنيت ان تكون معى انت وعفاف هانم
عز عليا ان اغادر القاهرة دون ان اقدم لعفاف هانم هدية عيد ميلادها
فارجو ان تنوب عنى فى تقديم هذه الهديةاملا ان ينال رضاها
اقبلك.. وتحياتى لعفاف هانم
ملحوظة ارجو ايداع الفراء لدى احد متاجر الفراء بالقاهرة لحفظه بالثلاجة الخاصة بحفظ الفراء فى فترة الصيف حتى لا يتلف
وسالت عفاف ترى كم يساوى هذا الفراء
ود احمد شفتيه وقال لااعلم ومن قال لا اعلم فقد افتى
وضحكا واحتضنها احمد وقال سوف تكونين اميرة بهذا الفراء
واخذت الفراء وطوته ووضعته فى الصندوق على ان تذهب لاحد متاجر الفراء لحفظه لديهم حتى ياتى الشتاء لترتديه وتتباهى به امام الجميع
وتمنت لو ان الشتاء ياتى قريبا......
ذهبت عفاف الى المتجر فى اليوم التالى واودعت الفراء وقد اثنى صاحب المتجر على الفراء بشدة مما زادها زهوا وفخرا
ثم ذهبت الى جروبى لتناول شئ مرطب فالجو حار جدا
وراحت ترشف عصير البرتقال وخيل اليها انها ترى وجه مراد فى الكاس
لم يكن من السهل عليها ان لا تفكر فيه.........