كتاب الحب
أنا لا أنا
أنا الاندلسي المقيم بين لذائذ الوصل
وحشرجات البين
أنا الظاهري
القرطبي
أنا الذي ربيت بين حجور النساء
بين أيديهن نشأت
وهن اللواتي علمنني الشعر والخط والقرآن
ومن أسرارهن علمت ما لا يكاد يعلمه غيري
أنا الذي يقول : الموت أسهل من الفراق
هذه شريعتي
---------------------------------------
أن أبوح لأهل الصبابة
في بغداد وفاس
وقرطبة
والقيروان
في الزهراء
ؤطنجة وأصفهان
والدار البيضاء
أن أصاحب الدمعة إلى وساوس
خرقتها
أن أبارك وردة بين معشوف وعاشق
وأكتب لك
عن هذه البذرة التي تكفي
لكل من يكون
بين مسالك السمع والبصر
في حضرة
الجنون
----------------------------------
إليـك
من كان بيننا في تلك اللحظة ؟ فن قاد
يدي إلى بشرة خدك ؟ من مزق أنفاسي
وصبها قطرات قطرات في أنفاسك ؟ من قال
لي أنت وحدك ؟ لاشيء يعلوعلى ماء ينبع من
حوضبنا معا. وأجري تحت سماء عطرك .
كانت لي رغبتان . لم يلتبس علي مداك .
أصوات تتوالى في الشرايين . هذه أنت . أو
أنت هذا. التأمنا. . عشقة.. لها خلود النار.
انحرفنا. قليلا عن فعاشرة الكلام . ثم
انسللنا. طائعين نحو جموحنا الأقصى.
مخابىء هيأت صمتا. . لتسمية الغزالة .
يا غزالة. ياغزال . كلما انجذبنا إلى الأسفل
اشتد سطوعك . أيها العسجد البحري . غيبي .
عن بقايا غيرك . فيك . انخطفي .
مسافات من الأضواء تفسح في
الطريق. هذه أنت. أو أنت هذا. اكتسيت بلذة
أن أضمك . والنجوم ضاحكة كعادتها.
انتميت لعريك الأبدي . فبوفي يد من
النسيان . تبسط لي وداعتها. فلا تخش أن
تكون . أنت . حروبك أن تبادر بانغراس. في
المكان الحر. حيث صبابة تحتد فيك . غريك
أؤلأ. أدنو من البجع الخفي. أضيع بين
غرائبي . هل هذه أنا؟ أفاريز وأفاريز
وأفاريز. عثرت عين فيك . أنت وحدك .
عطشي . هذه مضايق أفضت بي . إلى ما
لا تعرف عنه شيئا. أيها العابث بي .
هيأت
لك هيأت ليلة بحنائها
هيات شرفة تقربني
من رياحين فاس
وقلت لوشمة
ترقرقي
ندية فوق هبوب شوقها
لك هيات وردة
هيات موجها
ونثارها
وقلت لنعومة تشهق بيننا
هي لك
شعلة أخرى لشفتيك
لك هيات مسكا وعنبرا ولبان
مزجت ملمسا
بملمس
وقلت للشفق
أخ النبيذ أنت أخي
طر بي إلى حيث يمحو المعاني
عشق الأبد