منتدى التسويق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعرفة و التسويق يتميز بجديد الساحة الفنية والعلمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انها فعلا حقيرة ""

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رحيق الورد

رحيق الورد


عدد المساهمات : 832
tvsoft 1
تاريخ التسجيل : 05/01/2010

انها فعلا حقيرة "" Empty
مُساهمةموضوع: انها فعلا حقيرة ""   انها فعلا حقيرة "" Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2010 12:42 pm

انها فعلا حقيرة "" 006
فخامة الرئيس.. نعم إنها حقيرة!

بقلم : أكرم أبو سمرة

فجأة تنزل لغة الرئيس الفلسطيني، وتهوى إلى قيعان لا تليق بجسده ولا بدبلوماسيته ولا بأناقته ولا بمواطنيته ولا بألف باء الثوابت التي تؤكد أن الجلاد لا يستطيع وهو يشبح ضحيته ويخوزقها..أن يمنعها من الصراخ.

غير ذي الصلة..غير الشريك..من كان "relevant" رئيسا للوزراء..فأصبح "irrelevant" رئيسا للسلطة..حاول بكل ما أوتي من سواد اللغة، ولغة السواد..أن يثبت أنه مازال يصلح كي يكون صالحا..وذا صلة..وشريكا..فتش في اللغة..عن كلمة تدين العملية الأخيرة..عبس وبسر وأدبر واستكبر..ثم قدم له مستشاروه الأقرب والأشد مضاضة ومضاءا، قائمة بالأوصاف ذات الناب السام، والمخلب الزعاف..قائمة تبدأ بالحد الأدنى من الإدانة، وتنتهي بالحد الأعلى من الإهانة..فما وجد إلا تعبيرا أشد مما تستخدمه السعودية في وصف المتهمين بأنهم من القاعدة..وهو "الفئة الضالة"، وأقسى مما استخدمه القذافي في وصف الإخوان المسلمين في الجماهيرية، وهو"الكلاب الضالة"، وأقذع من الوصف الذي اعتمده النظام الجزائري في وصف عناصر "النهضة" وهو "الذبّاحة الإرهابيون"..والذي تعب بوتفليقه من لغته وعبثه الدموي فلجأ إلى اعتماد "السلام والوئام"!

نعم ذهب أبو مازن أبعد من ذلك..فوصف العملية الأخيرة بأنها "عملية حقيرة"!

شخصيا..تمنيت أن لا تحدث العملية..حتى لا يقع رئيس للشعب الفلسطيني في شرك هذا الزبد. نعرف أن أبو مازن مختلف جدا عن سلفه..ونعي جيدا..أنه واقع بين فكي سمكة قرش: قسمها العلوي أمريكي والسفلي إسرائيلي. وندرك أنه لا يقبل بأن يدفعه أحد إلى مواجهة نفس مصير الرئيس الراحل المسموم!! فمن لا يحتمل دواما وظيفيا مارثونيا ـ ليوم واحد ـ مثل دوام الراحل المسموم..لن يقبل ولن يريد ولن يحتمل حصارا، لعدة أعوام، في غرفة واحدة!

يقول الشاعر عن لغتنا:

وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن آي به وعظات

أو إن شئتم:

وسعت هجاء من جريرَ ودعبلٍ وما ضقت عن قدح وعن لعنات

إذن..كيف ضاقت هذه اللغة المتعددة، الغنية، التي صار أكثر من ثلثيها مهملا..وانسدت في وجه الرجل..إلى الدرجة التي لم يجد أمامه منها إلا لفظة يتداولها العوام أثناء "طوشاتهم" في الأسواق.

ولماذا اللجوء إلى لغة مفرطة في إدانة الذات وجلدها إذا كانت اللغة المقابلة المياومة للعدو أكثر بطشا وتدميراً؟

وإذا كان نجاح أبو مازن في انتزاع التزام فعلي منضبط بالهدنة لم يشفع له بلقاء مع البلدوزر أو حتى مع دوف فايسغلاس..ولم تكن نتيجته إلا قول تسيبي لفني الموسادية عنه بأنه "غير شريك"..فما مبرر الإفراط الأقصى في الإدانة؟

وما فائدة الحصول على "الرضى" الأمريكي ـ الإسرائيلي، إذا كانت قرارات المقاطعة الإسرائيلية الأخيرة لم تستثن ولم تفرق بين السلطة الرئاسية والسلطة الحماسية؟

المانشيت الرئيس لصحيفة اللوموند الأسبوع الماضي كان كالتالي: 300 قذيفة مدفعية على قطاع غزة يوميا..أي حياة هذه.. فهل قرأ الرئيس الفلسطيني تساؤل اللوموند قبل أن يستسهل الإفراط في إدانة عملية الفتى سامي سليم محمد حمادة؟ نعرف أن الرئيس لا يقرأ! هو من قال ذلك! ولكن عناوين الأحداث لا تقتضي جهدا وتعب عيون! نعرف أنه أجرى عملية لعيونه في الأردن! أقصد أن أشير إلى أن زمن تنفيذ العملية ترافق مع اجتياح بالدبابات لمدينة نابلس!

الفصائل التزمت بالهدنة المتفق عليها..ثم انضبطت بهدنة طوعية بعدها..فماذا كانت النتيجة يكفي أن نذكر بمقتل 18 كادرا من الجهاد الإسلامي فقط!

إذن يستطيع الرئيس الفلسطيني، رئيس م.ت.ف، رئيس دولة فلسطين، القائد الأعلى للقوات المسلحة! أن يكسب العالم..بشرط أن لا يخسر شعبه!

- إن أمّ الفتى سامي القائلة "رفع ابني رؤوسنا" لا تستحق أن توصف بأم الحقير! إن دموع وحشرجات، ابن السادس الابتدائي، شقيق الفتى سامي..لا تستحق وصفها بدموع شقيق الحقير! إن دموع والده العاطل عن العمل والحياة الأسير المحرر!.. المحروم من عطايا وهبات "يصرف له" وامتيازات المكاتب الإمبراطورية والسيارات الشاهناهية..لا تستحق أن توصف بأنها دموع والد الحقير. وماذا يفعل سامي حماد طالب الجامعة ابن عائلة تتكون من 11 فردا..حين يجد طلابا مثله على درجة مدير C,B,A! بينما هو لا يجد أجرة المواصلات إلى الجامعة؟

وحين ينكسر أغلبنا..فلا يجوز لأقلية ترفل في نعم سلطان بروناي أن تبصق على من تطوع ليعلن بدمه استعادة بعض من كبريائنا المفقود، وتحررنا من مستنقع العهر و الانكسار والخيبة والأسر.

نأمل أن لا يتم تطبيق هذه اللغة بأثر رجعي يطال الرصاصة الأولى، الحجر الأول، والأسير الأول، والشهيد الأول. لن نقول البيان الأول..فقد كان أول رأس مطلوب، يجري قطعه من الوريد إلى الوريد.

"لأول مرة تدين اللجنة المركزية لفتح كاملة..عملية فتى جنين". لا أعرف هل قام بإدانتها القدومي وغنيم ومحمد جهاد!! أظن أن عليهم توضيح ذلك..بنعم أو "لا" للتاريخ فقط!

يا جماعة: حين دخل الطبيب المستوطن الضابط باروخ غولدشتاين، وأفرغ مخزنين من رشاشه، في ظهور المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف..فقتل "60"، وجرح مثلهم! يومها تطوع أبناء عمنا إلى المخرج الأفضل فقاموا باتهام غولدشتاين "بالجنون" وأدعو بأنه "مختل عقليا"!

وحين مزق الجندي عامي بوبر أجساد العمال الفلسطينيين تحت مظلة موقف الحافلات..كان الاتهام الرسمي جاهزا: مجنون يعاني من مشاكل نفسية.

ولم يقل أحد لا من حزب العمل ولا الليكود أن هؤلاء..ارهابيون! ولم يصف أحد من المفدال أو ميرتس أو السلام الآن هؤلاء بأنهم "حقراء"!

وإليكم حسنات هذا الوصف الرسمي محليا ودوليا وإقليميا، رغم بشاعته فرديا!

- المجنون: تهمة وعاهة تخص وتنحصر في الرجل وحده فقط..لا غير.

- الجنون: تهمة تقدم براءة لجسم عاقل وحضاري من استثناء وحشي..نادر..وغير مألوف.

- الجنون: تهمة لا يعاقب عليها قانون أو شرع.

- الجنون: تهمة يمكن أن تستدر وتجلب التعاطف والشفقة والتضامن..خصوصا إذا كان المصاب به..مرغما على الخروج عن طبيعته بحكم معاناته اليومية من كونه مكرها يوميا على رؤية "أولاد الأفاعي والصراصير" حسب شهادة الحاخام عوفاديا يوسف.

- الجنون: تهمة تريح أوروبا وأمريكا والأمم المتحدة من الوقوع في فخ الإدانة..فالاتهام باللاسامية.

- الجنون: تهمة سيكون مجنونا ـ حكما ـ من يدينها ويستنكرها.

ترى..لماذا لم تتعلموا من أولاد عمنا هذه الفضيلة.

يا جماعة: ثمة لغة وسطى في أعلى قمم اللغة! وثمة " لكم دينكم، ولي دين"! أي لا تسبوا دينهم فيسبوا دينكم!

يا سادة: نخشى.. وقد استنفذتم الحد الأقصى من الإدانة..أن يكون التوصيف القادم..لعملية قادمة ـ لن يستطيع أحد منعها، والحيلولة دون وقوعها ـ هو : "الخيانة العظمى"!

وكان هذا التوصيف الأخير هو ما استخدمه الملك الراحل حسين ردا على قيام جندي أردني بقتل مجموعة من الإسرائيليات، أثناء قيامهن برحلة في الغور.

أما الذين حاولوا الدفاع عن ما بدر من أبو مازن على أنه "زلة لسان" فهؤلاء يظنون أننا لا نعرف خارطة أبو مازن المعرفية والسيكولوجية..بل إن حالهم لا ينطبق عليه إلا المثل :"أجا تيكحلها..فعماها"! فهل نسوا أن أبو مازن أدان مقتل مستوطنين عند مفرق مستوطنة "افرات" داخل أراضي 1967!! ولا نبالغ لو قلنا أن لديه الاستعداد لإدانة وعقاب من يفكر وينوي قتل أحد من عائلة كاهانا أو ليفنجر!

فخامة الرئيس: أنت محق فيما قلت..إنها عملية حقيرة!! ولكن إن استمر الوضع المأساوي العبثي الفلتان، على ما هو عليه، فاسمح لنا نقول: إننا سنكون بحاجة إلى عشر عمليات أخرى أكثر حقارة وخسة وضعة ودناءة، من عملية فتى جنين..سامي حماد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sabir25
المراقب العام
المراقب العام
sabir25


عدد المساهمات : 992
tvsoft 4
تاريخ التسجيل : 14/11/2009

انها فعلا حقيرة "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: انها فعلا حقيرة ""   انها فعلا حقيرة "" Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2010 1:52 pm

انها فعلا حقيرة "" Gif
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انها فعلا حقيرة ""
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لا اصدق من قال""" خل أمك تنفعك""""!!!
» أحذيه من الطبيعه ::""::""
» هل فعلا تحب صديقك
» """""""""صور عارية""""""""""
» هل هناك فعلا صراع طبقي في مجتمعاتنا ؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التسويق :: ~¤ô¦§¦ô¤~ القسم العام ~¤ô¦§¦ô¤~ :: منتدى الحوار العام-
انتقل الى: