في أخر رمق يحبو جسده النحيل الى شيء من الحياة ..
هناك وعلى وريقات من الأمل والألم ..
كسرة من الخبز يسابق حلمه الجائع نحوها ..
لم يكن بحسبانه أن جنون الريح المزمجرة أسرع منه نحوها ..
فمنذ زمن طويل لم يبلل جسده بعذوبة المطر ..
بل إن صوت الرعد أصبح مخيفاً وغير مألوف لديه ..
وهاهيا الغربان تنتظر لحظة سدل الستار عن هذه المسرحية في فصلها الأخير ..
سيذهب ويترك لنا بعض من الحلم والعلم الذي نتناساه ونتهرب عنه في طرق شتى ..
إليكم هذه الصورة وهذا الصدى
سابق جنون الريح يم كسره الخبز
ورجع سنابل ذابله فـي كفوفـه
طفلٍ غدت في خاطره حبة الرز
يغرس مع الأيام هـم وحسوفـه
لااقبل عليه الليل في خاطره حز
لحافه مجاهيم الألم مـع طيوفـه
ينام وفي نومه غدا حلمـه اللغـز
ويقوم ودمـوع ٍ تزاحـم فجوفـه
أكله غداشيمه ولبسه غـدا عـز
وعينه شكت جفنه لقـل المروفـه
يارحمة الله لاسمـع راعـدٍ فـز
اذن الجفاف استعذبت في وصوفه
لاعانق الغيمـه تجافتـه وهتـز
ولاعانق البسمه تهـاوت سيوفـه
ياقسوة الحرمـان لا لزتـه لـز
مع قسوة قلوبٍ تناسـت ظروفـه
يالعب مع الغربان وتنهره انجـز
بتسدل ربيع الحلم في وسط شوفه
سابق جنون الريح يم كسرة الخبز
ورجع ونامل دمعته فـي كفوفـه
شكرا لكل من ممر من هنا ..