عدد المساهمات : 1108 8 تاريخ التسجيل : 13/11/2009 العمر : 34 الموقع : www.TvSoft.on.ma
موضوع: الكلمة الحلوة الخميس نوفمبر 19, 2009 3:04 am
الإنسان بشر؛ يتأثر بالمتغيرات، يعتريه فتور في علاقته أو قسوة في مشاعره
ولكنه محكوم بدينه، فنحن المسلمين لدينا مناسبات دينية معروفة هي فرصة لإعادة التلاحم واستمراره.. وليس الانتهاء بانتهاء هذه المناسبة أو تلك!
فالتواصل والمحبة ينبغي أن نتعهدهما بالاستمرار
ولنعلم أن ذلك مطلب شرعي، فلو ابتعدنا عن التواصل فلزاماً علينا أن نعود، فنحن محكومون بديننا أفراداً ومجتمعات
نحن ننطلق في كل أمورنا من ثوابت إيمانية مطلوبة من المجتمع المسلم الناصح فالدين النصيحة لمواجهة أي تقصير، وحُسن المعاملة مطلوب من أفراد المجتمع المسلم الذي يحب أن يتواد ويتحاب وأن يكون كالجسد الواحد الذي يشد بعضه بعضاً، هذه التي تشكل الجسد الواحد والبنيان المرصوص، حيث يحصل بها التقارب والألفة
ولذلك نطالب بوجود المحبة بين الأسر في مجتمعاتنا، قال تعالى:
نحن بحاجة للكلمة الحلوة صغاراً وكباراً وشيوخاً، ومهما بلغنا من العمر أو المكانة نحتاج للكلمة الحلوة، بحاجة إلى الإشباع العاطفي، يعاني الكثير فقراً في الحب وفقراً إلى الحب!
وكبت المشاعر يولد جفافاً في التعامل والمعاملة قد يمتد للقطيعة التي تفكك الأسرة، ومن ثم المجتمع
لا نستطيع أن نسع الناس بمالنا ولكن نسعهم بالمحبة التي تنطلق منها أرقى صور الإنسانية في التعامل
وإذا لم يكن هناك مجال للعواطف داخل الأسرة أو داخل المجتمع سيكون المجال مفتوحاً للقلق والأرق والاكتئاب والحسد والحقد وتبرز الأنانية
وبذلك يكون المجال مفتوحاً لكل جوانب الشر ويكون الإنسان عُرضة للأمراض النفسية والفراغ العاطفي، بشهادة المختصين.
كان رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أنموذجاً في التعامل والمحبة والعطف، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
فلنحسن علاقتنا مع من حولنا ولنشعرهم بمحبتنا لهم قولاً وعملاً، ولنراع الجوانب النفسية والعاطفية
وإذا أردت ان تكسب صديقا أحببه وعلمه المحبة وأظهر له صوراً منها، وإذا أردته رحيماً ارحمه وعلمه الرحمة.
قال صلى الله عليه وسلم:
(تبسمك في وجه أخيك صدقة والكلمة الطيبة صدقة).
الكلمة الحلوة ....سبيل للصلاح والإصلاح
وفرعون برغم ما فيه من التجبر والبطش والكبر عندما أرسل الله له موسى وأخاه هارون قال تعالى: