أخرجُ مِنْ هذا البحر المريع ، ومعي صَدفَةً تجلي لكِ معنى حُبِّي الدفين .. !
بحرُ الحبِّ كثيرُ الهيجان .. أمواجه سكرى تدفعُ كلَّ من قابلها ؛ فترمي به إلى وحوش الغرامِ الكاسرة ، وظلامِ الجوى الدَّامس ، ومغارات العشقِ القاتلة .. !
لكنَّ الغوَّاص الماهر يملكُ شهادة براءة دوَّنها في قلبه ، يزن نفسَه ؛ فيرى خيوطَ نور الشمس في أغوار المياه ، فيسيرُ في جادّة الأشجان يقتنصُ أجمل الأصداف ، وأروع الجواهر ، وأغلى الدرر .