موضوع: الحياء والاخلاق الجمعة ديسمبر 18, 2009 4:35 am
الحياء والاخلاق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء لا يأتي إلا بخير " . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الحياء مَلك الأخلاق الحميدة، وسلطان الأخلاق الرشيدة، وسيد الأخلاق المجيدة، وله ثمار عديدة، وحسنات فريدة، فهو مفتاح لكل خير وسعادة، ومغلاق لكل شر وتعاسة، مفتاح لكل الطاعات، مغلاق لكل المعاصي والموبقات، مغلاق للنار، مفتاح للجنات.
الحياء من مفاتيح الزينة والبهاء: عن أنس -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه). [رواه الترمذي (1974) وصححه الألباني]. قال القرطبي: «من الحياء ما يحمل صاحبه على الوقار بأن يُوقر غيره ويتوقر هو في نفسه». [الفتح 10/538].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن الكلام الكثير يؤدي إلى أن يتورط الإنسان في أخطاء كثيرة ، فاللسان له آفات ، بلغها الإمام الغزالي عشرين آفة من الكذب ، والغيبة ، والنميمة ، وشهادة الزور ، واليمين الغموس ، والخوض في أعراض الناس، والكلام فيما لا يعنيه ، والاستهزاء بالآخرين ، والسخرية منهم ، وغير ذلك كثير.
فإذا أكثر المرء من الكلام، فهو معرض لأن يخطئ، وأن يتناول الأعراض وأن ينهش لحوم الناس في غيبتهم، ولهذا كانت السلامة في الصمت… وليس معنى هذا أن يطبق الإنسان شفتيه، ولا ينبس ببنت شفة… لا… وإنما ليحرص على أن لا يتكلم إلا بالخير، وبما يرضي الله عز وجل. ومن هنا قال الناس من قديم: إذا كان الكلام من فضة، كان السكوت من ذهب. وقال الشاعر:
احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك، إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان
فقل خيرا تغنم، واسكت عن شر تسلم.
قلة الاخلاق هذا المصطلح الذي شاع في زماننا فأصبح البعض يتفنن في إتقانه ولا يضع رأسه في الأرض خجلاً من نفسه.. وكأننا نسينا أن الأخلاق تاج رأس كل مخلوق.. وأن أفعالنا تعكس الصورة الحقيقية لنا أمام الآخرين.. هذا المصطلح الذي لو تحدثت عنه لما انتهيت.. هو رأيي فيه كذلك.. انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
فالتحلي بالاخلاق الحميدة هو الذوق بعينه فمن ذهب الى غيره ذهبت اخلاقه - ونبذه الآخرون