siham زمردة تيفي سوفت
عدد المساهمات : 1120 4 تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: هي هي نفس اليد الخميس ديسمبر 17, 2009 1:24 pm | |
| لا نستطيع أن ننكر بأنأغلبنا كآباء وأمهات نواجه تحديات ومصاعب في تربية أبنائنافي ظل هذا العصر المليء بكل التناقضات , والتطورات المخيفة , والتي تجعلنا نتحسر على أيام مضتمن زمن جميل كان كل شىء فيه يمشي للأمام وكل شىء به منضبطوأغلبنا يحمل في ذاكرته كيف أننا كناوبنظرة واحدة نفهم ما يريده منا والداناوننفذه على الفور .ولكن هذه الأيام ...أصبح كل شىء عاد ومتاح للجميع تنفيذهحتى ما كنا نعتبره عيبا أو حراما في زماننا أصبح شبابنا يفعلونه وكلهم جرأةعلى تعاليم الله وعلى الوالدين أيضاًولو على سبيل التجربة, بل والأدهى من ذلك ..أن الوضع أصبح مقلوباًوأصبحت الأوامر والتعليمات تلقى من الأبناء على آبائهم وليس العكس.جميعنا نعلم العنوان ولكن نجهل الوصول إليهمقولة قد لا يكون تفسيرها في حينهولكن بتفسير بسيط لها نلاحظ أن هذه مشكلة أغلب الوالدينعندما يلجؤون لتربية أبنائهم بمثل ما تربوا عليه,تربية صحيحة أي نعم, ولكن في زمن ليس بزمنهمكمن يؤدي صلاة الظهر في توقيت الفجرأو كمن يمشي في طريق وقارب على الانتهاء منه وفجأةيقف في حيرة لوصوله لمفترق طريق ؛وعليه أن يختار بين أي من الطريقين أو العودة مرة أخرى, ويلح عليه سؤال مهمّ ؟هل يكمل أم يعود ليجد طريقاً أخر من جديد, فأغلبنا له طريقته في تربية ابنائه ,وسواء صحّت أم أخطأت في الغالب فهي تحمل أغلب سمات ما تربينا وتعودنا عليههذه صديقتي تستشيرني في كيفية التعامل مع ابنتها بعد أن إكتشفت أنها على علاقة بشابوكعادة أغلب الأمهات وكرد فعل متوقع في هذه الحالة,فقد لطمت ابنتها على وجهها لطمة قوية ,اعتقاداً منها بأنه قد يكون هو بداية للحلوعندما طلبت منها أن تتحدث إلى إبنتها لتستوضح الأمر منهارفضت صديقتي وقالت لو واجهتها مرة أخرى سأضربها حتى أنتهي منهاحاولت أن أثنيها عن ثورتها قليلاً, وطلبت منها تأجيل الحلحتى لا نأخذ قراراً في ظل العصبية الموجودة والتي تحكم الموقفوفي اليوم التالي كانت لي زيارة لا بد وأن اؤديهافذهبت لركوب المترو وبينما أنا واقفة داخلهوقفت بجواريشابة في مقتبل العمر تحمل طفلها الصغيروفجأة وبدون مقدمات يضرب الولد أمه على وجهها فما كان من الأم إلا أن ضربت إبنها على يده ضربةً , الغرض منها التأديبفإذا بالولد يصيح بكاءاً ورأيت حينها منظراً عجيباً, منظراً أوحى لي بحل لمشكلة صديقتي مع إبنتهاوجدت هذه الشابة تربت بيدها على كتف وليدها حتى هدأ وترك البكاءحينها فقط أيقنت بأن اليد التي ضربتهي هي نفس اليدالتي حنت وربتتأي كلا الحلين لدى الأمنعم
لا نستطيع أن ننكر بأن
أغلبنا كآباء وأمهات نواجه تحديات ومصاعب في تربية أبنائنا
في ظل هذا العصر المليء بكل التناقضات , والتطورات المخيفة , والتي تجعلنا نتحسر على أيام مضت
من زمن جميل كان كل شىء فيه يمشي للأمام وكل شىء به منضبط
وأغلبنا يحمل في ذاكرته كيف أننا كنا وبنظرة واحدة نفهم ما يريده منا والدانا
وننفذه على الفور .
ولكن هذه الأيام ...أصبح كل شىء عاد ومتاح للجميع تنفيذه
حتى ما كنا نعتبره عيبا أو حراما في زماننا أصبح شبابنا يفعلونه وكلهم جرأة
على تعاليم الله وعلى الوالدين أيضاً
ولو على سبيل التجربة, بل والأدهى من ذلك ..
أن الوضع أصبح مقلوباً
وأصبحت الأوامر والتعليمات تلقى من الأبناء على آبائهم وليس العكس.
جميعنا نعلم العنوان ولكن نجهل الوصول إليه
مقولة قد لا يكون تفسيرها في حينه
ولكن بتفسير بسيط لها نلاحظ أن هذه مشكلة أغلب الوالدين
عندما يلجؤون لتربية أبنائهم بمثل ما تربوا عليه,
تربية صحيحة أي نعم, ولكن في زمن ليس بزمنهم
كمن يؤدي صلاة الظهر في توقيت الفجر
أو كمن يمشي في طريق وقارب على الانتهاء منه وفجأة
يقف في حيرة لوصوله لمفترق طريق ؛ وعليه أن يختار بين أي من الطريقين أو العودة مرة أخرى, ويلح عليه سؤال مهمّ [size=25]؟هل يكمل أم يعود ليجد طريقاً أخر من جديد, فأغلبنا له طريقته في تربية ابنائه ,وسواء صحّت أم أخطأت في الغالب فهي تحمل أغلب سمات ما تربينا وتعودنا عليههذه صديقتي تستشيرني في كيفية التعامل مع ابنتها بعد أن إكتشفت أنها على علاقة بشابوكعادة أغلب الأمهات وكرد فعل متوقع في هذه الحالة,فقد لطمت ابنتها على وجهها لطمة قوية ,اعتقاداً منها بأنه قد يكون هو بداية للحلوعندما طلبت منها أن تتحدث إلى إبنتها لتستوضح الأمر منهارفضت صديقتي وقالت لو واجهتها مرة أخرى سأضربها حتى أنتهي منهاحاولت أن أثنيها عن ثورتها قليلاً, وطلبت منها تأجيل الحلحتى لا نأخذ قراراً في ظل العصبية الموجودة والتي تحكم الموقفوفي اليوم التالي كانت لي زيارة لا بد وأن اؤديهافذهبت لركوب المترو وبينما أنا واقفة داخلهوقفت بجواريشابة في مقتبل العمر تحمل طفلها الصغيروفجأة وبدون مقدمات يضرب الولد أمه على وجهها فما كان من الأم إلا أن ضربت إبنها على يده ضربةً , الغرض منها التأديبفإذا بالولد يصيح بكاءاً ورأيت حينها منظراً عجيباً, منظراً أوحى لي بحل لمشكلة صديقتي مع إبنتهاوجدت هذه الشابة تربت بيدها على كتف وليدها حتى هدأ وترك البكاءحينها فقط أيقنت بأن اليد التي ضربتهي هي نفس اليدالتي حنت وربتتأي كلا الحلين لدى الأمنعم القسوة والحنان............الحل والتغيير.......صديقتي عندما ضربت إبنتها لم تحل المشكلة بل زادتها فقد كان هذا الحل نافع في زمن ليس بهذا الزمنوقد كان يأتي بالحل حينها فمن منا لا يحمل ذكرى لعلقة ساخنة من أحد والديه على غلطة ارتكبناها ونحن صغاراً ولكن الآن لا أعتقد بأنه حل مناسب ويكفي ان إبنتها في عمر ليس بالصغيرة ولا الكبيرة على الضربفهي في السادسة عشرمرحلة ما بين الطفولة والشبابمرحلة الرفض لكل انواع العنف وأولها الضربومنذ متى كان الضرب هو الحل لتعريف أبنائنا لأخطائهموإن حدث وفرض هذا الحل نفسه علينا,فلابد وأن نتبعه بالنصح والإرشادفبعد الضرب لا بد من التوجيه والتعريف لماذا كان الضرب؟ وعلى ماذا؟ * نفتح مجالاً للحوار الهادىء, والذي سيعيد الثقة للطرفينفي بعضيهما فليس من المعقول أن اترك إبني أو إبنتيتستنتج ماذا عليها أن تفعل بعد العقاب الذي ناله أو نالتهفأنا من سأوجه ولكن مع الأخذ في الاعتبار عدم اللجوء لمحو شخصهم* ولكي لا يتخذ الطرف الأضعف (الأبن أو الأبنة ) موقفاً ضد الطرف الأقوى (الأب أو الأم )فمرحلة المراهقة يعتقدون خلالها بأنهم أسياد قرارهم* التروي والحذر في التعامل معهمفهم على درجة كبيرة من الحساسيةلأي قرار يأخذه الأهل في مصلحتهم وخاصة في هذه السن* الأصول والأدب والأخلاق لا غنى عنهمفي أي زمان ومكان , ولا تفريط فيهم جميعاً* وكما بدأت موضوعي بمقولةنحن لا نجهل العنوان ولكن نجهل الوصول إليهفقد كنت أقصد بهاإن أغلبنا يعرف معنى الأبوة والأمومةهذا هو العنوانولكن كيفية التطبيق فهذا ما يجهله بعضنافتوفير المأكل والملبس ليس هو بالأمر الصعب ولا المستحيل والذي يعتقد أغلب الأباء والأمهاتأن هذا هو منتهى التضحية مع ابنائهم (طعام وكسوة)* الطريقة المثلى في تقديمهم للأبناء تلك هي المشكلة !!!فبعض من الأباء والأمهات يعايرون أبنائهم بما يقدمونه لهم برغم أنه دورهم ورسالتهم الواجب عليهم تأديتها دون كللِ أو ملل * لا يجب علينا أن نجهل حقيقة الرسالة الحقيقية من معنى كلمة أب وأمفالبذل والعطاء طرفي المعادلة أما نتائجها فهو دور الأبناء تقبلوا ودي[/size] ............الحل والتغيير.......صديقتي عندما ضربت إبنتها لم تحل المشكلة بل زادتها فقد كان هذا الحل نافع في زمن ليس بهذا الزمنوقد كان يأتي بالحل حينها فمن منا لا يحمل ذكرى لعلقة ساخنة من أحد والديه على غلطة ارتكبناها ونحن صغاراً ولكن الآن لا أعتقد بأنه حل مناسب ويكفي ان إبنتها في عمر ليس بالصغيرة ولا الكبيرة على الضربفهي في السادسة عشرمرحلة ما بين الطفولة والشبابمرحلة الرفض لكل انواع العنف وأولها الضربومنذ متى كان الضرب هو الحل لتعريف أبنائنا لأخطائهموإن حدث وفرض هذا الحل نفسه علينا,فلابد وأن نتبعه بالنصح والإرشادفبعد الضرب لا بد من التوجيه والتعريف لماذا كان الضرب؟ وعلى ماذا؟ * نفتح مجالاً للحوار الهادىء, والذي سيعيد الثقة للطرفينفي بعضيهما فليس من المعقول أن اترك إبني أو إبنتيتستنتج ماذا عليها أن تفعل بعد العقاب الذي ناله أو نالتهفأنا من سأوجه ولكن مع الأخذ في الاعتبار عدم اللجوء لمحو شخصهم* ولكي لا يتخذ الطرف الأضعف (الأبن أو الأبنة ) موقفاً ضد الطرف الأقوى (الأب أو الأم )فمرحلة المراهقة يعتقدون خلالها بأنهم أسياد قرارهم* التروي والحذر في التعامل معهمفهم على درجة كبيرة من الحساسيةلأي قرار يأخذه الأهل في مصلحتهم وخاصة في هذه السن* الأصول والأدب والأخلاق لا غنى عنهمفي أي زمان ومكان , ولا تفريط فيهم جميعاً* وكما بدأت موضوعي بمقولةنحن لا نجهل العنوان ولكن نجهل الوصول إليهفقد كنت أقصد بهاإن أغلبنا يعرف معنى الأبوة والأمومةهذا هو العنوانولكن كيفية التطبيق فهذا ما يجهله بعضنافتوفير المأكل والملبس ليس هو بالأمر الصعب ولا المستحيل والذي يعتقد أغلب الأباء والأمهاتأن هذا هو منتهى التضحية مع ابنائهم (طعام وكسوة)* الطريقة المثلى في تقديمهم للأبناء تلك هي المشكلة !!!فبعض من الأباء والأمهات يعايرون أبنائهم بما يقدمونه لهم برغم أنه دورهم ورسالتهم الواجب عليهم تأديتها دون كللِ أو ملل * لا يجب علينا أن نجهل حقيقة الرسالة الحقيقية من معنى كلمة أب وأمفالبذل والعطاء طرفي المعادلة أما نتائجها فهو دور الأبناء تقبلوا ودي siham | |
|
مجهوول مغربي
عدد المساهمات : 36 0 تاريخ التسجيل : 19/11/2009
| موضوع: رد: هي هي نفس اليد الخميس ديسمبر 17, 2009 2:49 pm | |
| بارك الله فيك صاحبة البيت
موضوع رائع جدا
كثيرا ما نتخذ القرارات الخاطئة ولكن نحن بشر نخطئ ونصيب وعلينا التصحيح
ولكن أحيانا العناد وعدم التنازل للأبناء اعتقادا من الوالدين أنه خضوع وخنوع يودى الى ما لا يحمد عقباه
نفس موقف رفيقتك حدث مع صديقة مقربة لى
وعندما تحدثت مع الفتاة قالت لى ألم تسأل أمى نفسها لماذا لجئت إلى هذا الطريق؟!
وعندما طلبت منها أن تبدأ هى وتتحدث إلى أمها قالت لى لن يجدى نفعا لن تسمع.....
ربما صفعة الوجه من الأم ليست تأنيبا إنما خوفا عليها
نعم خوفا عليها من الضياع ولكنها لم تستطع أن تعبر عنه إلا بالألم
المشكلة اليوم بين الأباء والأبناء هو أن الجيلين كلا يقف في مكانه ولا يريد الإقتراب من الأخر فى نقطة لقاء والكل يلوم الأخر
هدانا الله وأبنائنا وحفظهم الله من رفقاء السوء وأولاد الحرام
موضوع حقا رائع ويتناول قضية مهمة بأسلوب جميل
| |
|