موضوع: الحكمة من تعدد زوجات النبي(صلى الله عليه وسلم) الأربعاء ديسمبر 16, 2009 7:14 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكمة من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله...أما بعد:- فلقد أدرج أعداء الإسلام قديما وحديثاً على التشكيك فى نبي الإسلام-صلى الله عليه وسلم- والطعن فى رسالته والنيل من كرامته، ينتحلون لذلك الأكاذيب والأباطيل ليشككوا المؤمنين فى دينهم...ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته-صلى الله عليه وسلم-ولا عجب أن نسمع مثل هذا البهتان والافتراء والتضليل في حق الأنبياء والمرسلين، فتلك سنة الله فى خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلا....وصدق الله حيث قال تبارك وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ...)وقال أيضاً: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عّدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَ الجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا...). وهؤلاء المجرمين الشياطين خصوم محترفون وخصوم ينكرون الإسلام على قدر جهلهم به وبسيرة نبيه الكريم-صلى الله عليه وسلم-ومن النادر أن يطرقوا موضوع الزواج دون أن ينتقلوا منه إلى زواج النبي-صلى الله عليه وسلم-متخذين منه وسيلة إلى القدح فى شخصه الكريم ومن ثم في دعوته المباركة ودينه القويم،وما اتفق خصوم الإسلام وأعداء الدين عن سوء النية على شئ كما اتفقوا فى خطة التنصير والتضليل على موضوع الزواج على الخصوص، فكلهم يحسب أن المقتل الذي يصاب منه الإسلام فى هذا الموضوع هو تشويه سمعة النبي-صلى الله عليه وسلم- وتمثيله لأتباعه فى صورة معيبة لاتلائم شرف النبوة ولا يتصف صاحبها بفضيلة الصدق فى طلب الصلاح. ونحن فى هذا البحث نرد بفضل الله تبارك وتعالى وحوله وقوته في هذه الرسلة الموجزة على هذه الإفتراءات والأباطيل من هؤلاء المجرمين فنقول. الإسلام وتعدد الزوجات في الإسلام نقول أن الاختلاف بين الرجل والمرأة فى التركيب الجسمي والنفسي وفي الوظيفة الفطرية هو المبرر الأهم لإباحة تعدد الزوجات، فالرجل يستطيع أن يبذر فى أكثر من رحم، ولكن المرأة ليس لها إلا رحم واحد فإذا تعدد أزواجها اختلطت أنساب أبنائها، وكيف يتحمل الرجل مسئولية ولد لا يدري أنه ابنه؟ وكيف ينفق عليه؟ فإذا كان هنك مبرر شخصي أو اجتماعي للتعدد فإنه يمكن تنفيذه بتعدد الزوجات لا بتعدد الأزواج. ونود أن نؤكد أن ديننا الإسلام لم يكن أول دين يبيح تعدد الزوجات ولم يبتكر هذا النظام- وأضح مثال هو تعدد زوجات إبراهيم ويعقوب وموسى وسليمان-على نبينا وعليهم الصلاة والسلام-بل كان أول دين ينظم شئون الزواج ويحدد تعدد الزوجات بقيود وشروط شديدة وقاسية,وعندما جاء الإسلام كان تعدد الزوجات مباحاً بلا حدود ليس فقط لدى العرب بل لدى شتى الأمم بشكل أو بأخر، والإسلام فى تشريعاته الجديدة كان يتبع أسلوب التدرج فى القضاء على العادات السيئة السائدة فى المجتمع ، فمن الصعب القضاء على عادات وتقاليد متأصلة منذ عصور سحيقة دفعة واحدة،ومن هنا كان هذا التدرج أيضا فى قضية تعدد الزوجات
Marwa ماسة تيفي سوفت
عدد المساهمات : 322 0 تاريخ التسجيل : 14/11/2009
موضوع: رد: الحكمة من تعدد زوجات النبي(صلى الله عليه وسلم) الجمعة ديسمبر 18, 2009 4:56 am