اللهم اجعل اخرنا احسن من اولنا يا رب

اللهم برد الشجرة ولا عافية الدّار

زايد أومولود رجل مسن يأتي كل مساء بعد مغيب الشمس إلى شجرة خضراء محاذية للصيدلية الشعبية قرب ملتقى شارعي بغداد والعيون بمدينة بني ملال يفشي السلام على الواقفين بالمكان من السكان، ثم يزيل حذاءه ويخبئه في "قبّ" جلبابه، ويصعد الشجرة، فينام حتى الصباح ليستيقظ حوالي السابعة أو السادسة فينزل ويرتدي الحذاء ويختفي ليعود مع قدوم ليل جديد. وحسب بعض المواطنين القاطنين بجوار الشجرة، فالرجل ينام فوق الشجرة منذ حواليثلاثة شهور، وقد احتاروا في أمره، فهو من خلال هندامه ليس أحمقا أو مشردا، يفشي عليهم السلام كلما عاد ليصعد إلى عشه، حتى أن إحدى نساء الحي أشفقت لحاله ومدته بغطاء وبعض الأكل، لكنه رفض تسلمه منها. وهو يقطن بمنطقة آيت حنيني المحسوبة على دائرة لقباب بإقليم خنيفرة، متزوج وأب لأطفال. وعلل سبب لجوئه لهذه الشجرة للنوم بين أغصانها كالعصفور بعيدا عن بلدته، قال بأن "العافية شاعلة فالدار"، في إشارة إلى مشاكل كبيرة مع زوجته. اخر الزمان هذا اللهم استرنا المتمرد