ربّاك ربك جل من رباك
من قصائد نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم..
للشيخ الشاعر محمد بن عبد الرحمن المقرن
ربّاك ربك جل من رباك *** ورعاك فى كنف الهدى وحماك
سبحانه أعطاك فيض فضائل *** لم يعطها فى العالمين سواك
سوّاك فى خلق عظيم وارتقى *** فيك الجمال فجل من سواك
سبحانه أعطاك خير رسالة *** فى العالمين بها نشرت هداك
وحباكَ فى يوم الحساب شفاعةً *** محمودة ما نالهـــا إلاّك
الله أرسلك إلينا رحمةً *** ما ضلّ من تبعت خطــاهُ خطـــاك
كّنا حيارى فى الظلام فأشرقت *** شمسُ الهداية يوم لاح سناك
كنا وربى غارقين بغينا *** حتى ربطنــا حبلــنا بعــــراك
لولاك كنا ساجدين لصخرة *** أو كوكب لانعرف الإشراك
لولاك لم نعبد إلهً واحداً *** حتى هدانا الله يوم هــداك
أنت الذى حنّ الجمادُ لعطفه *** وشكا لك الحيوان يوم رئاك
والجذع يسمعُ بالحنين أنينه *** وبكاؤه شوقاً إلى لقياك
ماذا يزيدك مدحنا وثناؤنا *** والله بالقـــرآن قد زكـــاك
ماذا يفيدُ الذب عنك وربنا *** سبحانه بعيونه يرعـــاك
بدر تحدثنا عن الكف التى *** رمت الطغاة فبوركت كفاك
والغار يخبرنا عن العين التى *** حفظتك يوم غفت به عيناك
لم اكتب الأشعار فيك مهابة *** تغضى حروفى رأسها لعلاك
لكنها نار على أعدائكم *** عادى إله العـــرش من عـــاداك
إنى لأرخص دون عرضك مهجتى *** روحٌ تروح ولايمس حماك
شلت يمين صورتك وجمدت *** وسط العـــروق دمـــاء من آذاك
ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للــذى *** قد خاض فى العرض الشريف ولاك
يا إخوة الأبقار رمز سباقكم *** من فى القطيع سيصبح الأفاك
النار ياأهل السباق مصيركم *** وهناك جائزة السباق هنـــاك
تتدافعون لقعرها زمراً ولن *** تجدوا هناك عن الجحيم فكـــاك
هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم *** ونكون وسط حلوقهم أشواك
لك يا رسول الله نبض قصائدى *** لو كان قلب للقصـــيد فــداك
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً *** حتى تطـــول الــذرة الأفلاك
والله لن يصلوا إليك ولا إلى *** ذرات رمــل من تراب خطـــــاك
هم كالخشاش على الثرى ومقامكم *** مثل السماء فمن يطول سماك
روحى وأبنائى وأهلى كلهم *** وجميع ما حوت الحياة فداك