مجروحة أعذرني... إن كان لك قلب!!!!
لم استطع على مواجهتك ليس لجبني ولا لغياب شجاعتي، لكن حرصا على صورتك كي لا تهتز أمامي.. كنت في بداية خطوبتنا شاعر يهمس في الكلام همس الطيور يفوح منه رائحة الزهور يهيم طيفي حولك دون إرادة مني.. لم تغب عن لحظة ابتسامتك.. فقد كان ثغرك الباسم دائما ملهم لي في كل أناتي وآهاتي.. كان أشد ما يجذبني إليك نظمك للكلمات التي كان قلبي يفتح أبوابه لها على مصراعيها.. لم تكن أذني تسمع سوى همسك شعرا عني وعن كل ما بي من قوام وشعر وشفاه وكل ما حبى الله به كل أنثى.. وبعد زواجنا.. بعد فترة ليست بالقصيرة.. غاب عنك كل هذا فجأة.. سيدي لو كان طبعك الصمت لقبلت لو كان طبعك أنك لا تجيد نظم الغزل لفهمت وتقبلت.. لكنك تعيد نظم القوافي في أخريات تعيد القصائد الفديمة التي طالما قيلت مدحا في ولكن الآن تغير الوضع فحالي معك الصمت الرهيب.. وحالك مع أخريات كمعلق رياضي ينبح بسبب وبدون سبب.. أيعقل أن تكون هذه أداة صياد حتى تقع الفريسة في الشباك.. ثم يبرز عن أنيابه التي يغرسها في جسدها وبعد أن يقضي عليها لا يأبه بعظامها... لي منك كلمة أيعقل أن يكون هذا هو نفس الانسان بكامل أوصافه الجسدية... أتكون بهذه المهارة والجرأة.. أيعقل أن يكون حالي تبدل في شهور قليلة أيعقل أن يكون قدي المياس الذي نظمت فيه شعرا تحول الى قد فيل.. أيعقل أن شعري الحريري تحول إلى أكوام من الأسلاك الشائكة التي تبعدك من الاقتراب منه.. أيعقل يا هذا.. لا زالت أذني تحفظ كل أشعارك.. ولا زالت مرآتي تؤكد لي أنني لم أتغير.. ولكنك عشقت التجديد فما ذنبي أنني ليس لي إلا وجه واحد وأنت بمائة وجه وألف لون تقدر على التلون ببراعة.. كن كما تشاء كحرباء في الصحراء.. كن كما تشاء.. حية رقطاء.. كن كما تشاء.. ولكن ماذا أفعل في أذن تعةدت الكلام المعسول والهمس الرقيق أجبني يا من تملك لسانين كثعابين الجبال لسان للسع وآخر للمضغ.. وأخيرا لن أكون مثلك وأبحث عن جديد فجديدي هو ثقتي بذاتي وبأنك لست كل حياتي..